كتاب أنا زلاتان
أسطورة كروية لا يجود الزمان بمثلها إلا كل فترة زمنية كبيرة، أشد اللاعبين تطبيقاً للعصامية بين الجيل الحالي، نشأته الفقيرة، ظروفه الأسرية الطاحنة، الدوري المغمور الذي بدأ منه، قصة كفاحه بنفسه بدءاً من لعبه لأشبال نادي “مالمو” السويدي المغمور..
ومعاناته من الفقر والتفرقة العنصرية حيث عومل كأجنبي نظراً لجنسية والده البوسنية، صعوده من “مالمو” إلي “أياكس”، صعود نجمه وانفجار موهبته الفذه في يوفنتوس ثم انترناسيونالي الإيطاليين، ثم احترافه في “برشلونة” وعودته مرة أخرى إلى إيطاليا في ” ميلان” ..ثم أخيراً الي “باريس سان جيرمان” .
كتابه “أنا زلاتان” الذي يحوي سيرته الذاتيه والصادر منذ عامين، احتل قائمة الأعلى مبيعاً في أوروبا، انتشر كالوباء علي مواقع التواصل الإجتماعي وفي مواقع البيع الإلكتروني عبر الإنترنت، ليس لشهرة اللاعب الفائقة بقدر ما يحوي الكتاب من دروس وعبر هامة للغاية..
يمكن اعتبار الرجل من خلالها نابغة في مجال التنمية البشرية بشكل ما بعيداً عن كرة القدم، وهو سر ولع الغير مهتمين بكرة القدم بمحتوى الكتاب وشعور الحماس الجارف للنجاح وتحقيق الأحلام علي صعوبتها وانت تقرأه، شعور لم يعرفه الا من قرأ الكتاب أو فصولاً منه تستخلص دروساً كبيرة في الحياة
أب سكير، أم تعمل جاهدة لأكثر من 12 ساعة يومياً، ثلاجة خالية من الطعام، مصاعب حياتية ومشاكل شبه دائمة علي أتفه الأمور، بيئة فقيرة مليئة بالعصابات وأعمال التخريب، وشقيقة مدمنة للمخدرات أشعلت مأساة داخل البيت..
انطلق علي أثرها الطفل الصغير البائس “زلاتان” الي أقرب مزرعة، ليجري فقط بلا هدف، الى أن رأى صبية يلعبون الكرة، ومن وقتها كما يقول “لم أتوقف عن الجري”!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire